رواية حياة المعلم الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم خلود احمد
#حياةالمعلم
الفصل السابع الثلاثون
........
" الكلب دا كان مخطط مع وحده زباله زيه انهم يجيبوا الانسه تقى وانت فاهم كان هيحصل ايه ودا طبعا بعد ما يخدروها بس الزباله اللى معاه كانت عايزه مخدر مفعوله مش طويل بحيث تفوق وتحس وتقاوم كمان علشان تفضل فاكرة كل حاجه لكن الحمد لله محصلش حاجه وربنا حماها "
لينظر له محمد نظرة مطوله وهو يحاول استيعاب ما واجهته طفلته وما كان سيحدث معها
ليسال محمد وهو يشعر ببركان داخله
" وهى عايزة تعمل كده ليه"
ليجيب بما زاد بكاء تقى
" عزة دى صاحبة تقى او عامله صحبتها وطبعا حضرتك عارف غيرة وكره البنات ممكن يوصل لأيه "
نظر له محمد بنظرة لم يفهمها ذلك الشاب وهو يقول
"وانت عرفت كل دا منين"
ليجيب الشاب وهو يقول
"انا اسمى نجم الدين المهدى" كاد يكمل
لكن قاطعه محمد
"ابن حسن المهدى رجل الاعمال "
"اه بالضبط" ليكمل بعدها بخجل
"الحقيقه انى كنت موجود معاهم وقتها لانى جزء من شلتهم بس مش زيهم علشان كده موافقتش ان دا يحصل مع الانسه تقى"
ليؤمى محمد برأسه وهو داخله بركان ان انفجر سيدمر الجميع لكن تلك المتشبثه باحضانه تمنعه ليخرجا اولا وكلا بأوانه
ليأخذ تقى بعدها ويغادر المكان أما ما سيفعل بذلك المرمى على الارض والذى يريد قتله او تلك المسماه عزة او حتى شكره لنجم فكلآ له وقته المهم الان أن يأخذ تلك التى تبكى بأحضانه ويطمأن عليها لا يريد ان تحدث لها صدمه وان لم تكن حدثت ليطمئن على أولاده ولكل مقام مقال
لياخذ محمد تقى لمنزلهم لكن فى طريقه رن على حياة وطلب منها القدوم لكن دون ان تلاحظ والدتها امنه والتى اخبرته حياة انها رفضت ترك يحيي ونور تجاورها امام غرفه العنايه
وبعد فترة وصل محمد للمنزل وتقى لا تزال بأحضانه وتبكى ليصعد شقتهم ليجلس بعدها وتقى لاتتركه حتى عم الصمت المكان لا يقطعه إلا صوت بكاء تقى التى يرتجف جسدها
ليقول محمد
"أنا هنا متخافيش بابا هنا "
ليمر بعض الوقت حتى اتت حياة والتى دخلت بسهولة لان محمد لم يغلق الباب
نظرت حياة لمنظر تقى بصدمه فمنظرها لا يوحى الا بالسوء فملابسها ممزقه لكن يغطيها جاكت رجالى ربما لم ينتبه له محمد حتى الان ووجها يبدو عليه اثار الصفع
كادت حياة تسال وهى تخشى ما قد تسمع لكن محمد نظر لها بمعنى انه ليس وقته وهو يقول لتقى التى تتشبت باحضانه بحنان
"ادخلى غيرى واختك معاكى وانا هنا جنبك دايما"
لكن تقى لم ترد وهى تزيد من تمسكها به فهى لا تريد ترك الامان الذى تشعر به الان ليقول محمد بهدوء وهو يحاول
اقناعها
"ادخلى وانا هنا مش هتحرك متخافيش وهو انا عمرى خلفت بوعدى معاكى"
لتهز تقى براسها
فيتابع محمد اقناعه
"يبقى تغيرى وهتلاقينى هنا جنبك"
لتوافق تقى بعد محاولة محمد اقناعها وتساعدها حياة والتى لاتفهم ما يحدث
وبعد قليل خرجت تقى واختبأت سريعا بأحضان محمد والذى لاحظ الان تلك السترة الرجاليه والتى تضعها ابنته حتى فوق ملابسها بعد أن غيرت لكنه لم يسالها فهو يعلم ان تلك السترة تمثل لها الان مصدر امان يماثل حضنه ليصمت بعدها وحياة تتابع ما يحدث ويكاد عقلها يجن لتعرف ما حدث وكيف وصلت تقى لتلك الحالة التى تحاول ان تكذب عقلها حتى لا تصدق ان ما تفكر به قد حدث لأختها تلك الصغيرة
ليقطع ذلك الصمت صوت محمد وهو يقول
"عارفه ي تقى من يوم اتولدتى وانتى ليكى معزة فى قلبى كل واحد فيكم واخد حتى من قلبى بس انت واخده الحته الاكبر يمكن علشان الصغيرة ويمكن علشان شبه امنه بس اللى متاكد منه علشان تعلقك بيا من يومك لما تخافى تجري على حضنى وكأنك بتتحامى بحضنى عايزه اقولك ان حضنى هيفضل ملجأك وأمانك مهما حصلك ومهما كان وانا معاكى مش عايزك تخافى ولا تضعفى بنات محمد ميضعفوش بناتى اقوى من اي حد علشان هما بنات محمد ومحمد دايما فى ضهرهم وان اختفى محمد فاخوكى يحيي فى ضهركم "وبذكر يحيي تحشر صوت محمد ليكمل
" والاهم منى ومن اخوكى ربنا اللى مستودعكم ليه انا من اول ما بتختفوا من قدام عينى وانا بستودعكم لربنا هو اداكم ليا وهو قادر يحفظكم ليا وربنا عمره ما خذلنى علشان كده حماكى ي بنتى ونجاكى من شر كان هيصيبك"
ليكمل بتشجيع
"عايزك قويه عارف انك مرتى بتجربه صعبه وانتى لسه صغيرة بس احمدى ربنا انه حفظك ليا ونجاكى، بنتى تقى قويه ولا ايه"
لتهز تقى رأسها والتى كانت تبكى مع كل كلمه يقولها محمد بينما حياة انهمرت دموعها وهى تستمع لحديث والدها والذى ادركت منه خطورة ما مرت به اختها لكن الله حفظها وسيحفظ اطفالها هى تعلم سيردهم لها سالمين
هى متاكده انهم سيعودون لأحضانها بأمان كما وعدها هاشم بثقه تبقيها بعقلها حتى الان فهى لا تعلم ماذا كانت ستفعل الان امام تلك المصائب فمن جهه عائلتها وما يحدث الان ومن جهه صغيرتيها والتى امامهم تلغى كل مشاعرها فعاطفه الامومه تهزم كل شئ لكن ثقتها بهاشم والذى تستغرب ان تلك الثقه تستطيع أن تتغلب على خوفها وتبقيها قويه لتواجه تلك المصائب تلك الثقه التى لم تظن يوما انها قد تمنحها لهاشم لكنه استطاع لتتذكر افعال هاشم معها وما حدث معهم خلال الفترة الماضيه
flash back
خرجت حياة من غرفتها بعد ان ظلت تتجنب هاشم بعد لقائها بمحمد صديقه لتجد هاشم يجلس وامامه العديد من الأوراق ويحمل اللاب توب الخاص به ويبدو انه ينقل شئ من تلك الاوراق والذي ادركت بعد جلوسها بالقرب منه انه حسابات لتسال بتوتر وهى تحاول فتح موضوع
" تحب اساعدك"
ليجيب هاشم الذى لاحظها منذ خروجها من غرفتها ولاحظ محاولتها لفتح حديث معه وارتباكها الواضح
" لا شكرا خليكى فى اوضتك حتى هواها احسن من هنا وبعدين انت مش زعلانه ومقموصه عايزه تساعدينى ليه"
ليكمل باستهزاء فهو مغتاظ مما حدث
" وانا كمان اخاف عليكى صراحه احسن رقم كده ولا كده يزعلك بعدين تتقمصى عليا لو رقم اتنين مثلا ولا خمسه زعلوكى واشيل انا الليلة والبوز الشبرين يطلعلى"
لتغتاظ حياة من حديثه بعد ان اختفى توترها
" تصدق انا غلطانه انى جيت وعبرتك اصلا "
لتهم بالمغادره
لكن هاشم اوقفها وهو يقول بتنهيده
" خلاص متزعليش تعالى ساعدينى" ويكمل بعدها داخله
' مش عارف مين المفروض يصالح مين يلا كله بثوابه امتى ي رب ندوق الكوارع اما نشوف الحنان واللين بتاع عم زناتى الرومانسى دا هيمشى ولا لا "
لتجلس حياة بجانبه وتبدأ بمساعدته رغم صعوبة الامر فى البدايه لكنها فهمته فهاشم ينقل الحسابات الموجودة بتلك الاوراق ليسجلها الكترونيا ليسهل الوصول اليها
لتستعجب حياة من المبالغ المسجله ليلاحظ هاشم تعجبها ويقول بضحك
"مشكلتكم انك مستهونين بالجزار ي بنتى دى بتكسب اكتر من الهندسه بس نقول ايه وبعدين دى مش ايرادات محلات الجزازة عايله الزناتى عندها فى كل حاجه بصمه"
لتنظر له حياة بتساؤل لحديثه ليجيب
"يعنى احنا لينا اسهم ومشاريع ومحلات فى كل حاجه ممكن تتخيليها بس دماغك متروحش بعدين كله طبعا بما يرضى ربنا"
لينتهوا من تلك الحسابات لتهم حياة بالمغادرة لكن هاشم طلب منها ان تنتظر قليلا
ليأتى بعدها وهو يحمل مبلغ من المال ويضعه بين يديها لتنظر له حياة باستغراب ليقول
"دا علشان العيانين فى العيادة بتاعتك لو اى حد مش هيقدر يدفع او حسيتى ان ظروفه صعبه بلاش تاخدى منه واعتبرى انى دفعت مكانه" ليكمل بعدها وهو يلاحظ نظرتها المستعجبه لحديثه
"ودا مش علشان اعمل قدامك حلو انا حلو فى كل وقت بس الناس بيرحوا عندك اكتر ما بيروحوا عند محمد فعلشان كده بدهملك الا بقا لو مش ناويه ترجعى شغلك وقتها محمد الناس هتروح تكشف عنده حتى لو مش عايزين"
لتسال حياة
"هو انا ينفع ارجع شغلى عادى"
"وانا كنت منعتك انتى اللى شكلك مش وش شغل مش عارف الناس فى الحارة بيسالوا عليكى كل ما يشفونى ليه والدكتورة هترجع امتى هترجع امتى "
لتسال حياة بفرحه
"بجد بيسالوا عليا"
"اه"
لتصمت حياة قليلا وهاشم يتابعها ثم سالت
"هو بجد عادى ارجع اشتغل"
"اه ايه اللى يمنع"
"يعنى انت مش هترفض وتمنعنى انى اطلع من البيت "
"ليه حد قالك عنى انى جاهل ولا رجعى لا طبعا طالما هتفيدنى الناس يبقى ليه لا"
ويكمل بمكر
"اما بقا لو خايفه انى اغير بقا وكده فإنت هتكشفى على ستات بس احنا هنخيب ولا ايه"
لتنظر له حياة بزهول وهى تقول
"انت ازاى كده"
"كده ازاى"
"يعنى غريب مش عارفه انت ايه طيب ولا شرير متعلم وواعى ولا شخص ايده بتتحرك قبل عقله ملخبطنى كده"
ليجيب هاشم بغرور
"ولا تتلخبطى ولا حاجه كل الحكايه انى هاشم الزناتى وهاشم الزناتى غير أى حد "
ويتابع بغرور اكبر
" كل اللى لازم تعرفيه وتتاكدى منه ويبقى حقيقه واضحه قدامك انك متجوزه هاشم الزناتى وهاشم الزناتى واحد بس "
لتسال حياة سؤال يدور فى بالها منذ زواجهم
"انت اتجوزتنى ليه انا مش شبهك ولا انت كمان واصلا ليه تتجوز اربع مرات"
ليجيب هاشم
""
.........
نعرف عم المتجوز دا بيتجوز كتير ليه وحكايته الفصل الجاى
نتوقع اللى جاى
وصح فصل الشخصيات هينزل فى الفصل قبل الاخير غريبه صح بس عادى بتحصل عدوها 😂
كنت حابه انزل صفات الشخصيات برايكم فكل واحد يقول رايه فى الشخصيات واكتر حد يوصف صح هنزلها😌
اشوفكم الفصل الجاى سلام
وطالما وصلت لهنا دلوقتى فقوم صلى الفجر بما انك صاحى
استغفروا وادعولى الهدايه
بقلمى خلود احمد
#حياةالمعلم
الفصل السابع الثلاثون